2024 التصنيف
15/ 180
٨١٫٥٢ :مجموع
مؤشر سياسي
12
85.55
مؤشر اقتصادي
31
62.35
مؤشر تشريعي
7
84.84
مؤشر اجتماعي
32
78.72
مؤشر أمني
2
96.16
2023 التصنيف
11/ 180
٨٤٫٤٧ :مجموع
مؤشر سياسي
16
85.63
مؤشر اقتصادي
23
69.93
مؤشر تشريعي
24
81.45
مؤشر اجتماعي
7
90.91
مؤشر أمني
6
94.44

لا يوجد في ليختنشتاين سوى عدد قليل من وسائل الإعلام الوطنية، التي تندمج في نسيج اجتماعي وثقافي وسياسي ضيق للغاية. لكن غالبية السكان الناطقين بالألمانية يمكنهم أيضًا اللجوء إلى إذاعات وقنوات وصحف البلدان المجاورة لمواكبة الأخبار.

المشهد الإعلامي

شهد مطلع عام 2023 إغلاق الجريدة الأقدم في المشهد الصحفي الوطني، لتبقى ليختنشتاينر فاترلاند الجريدة اليومية الوحيدة في البلاد. وبالإضافة إلى الصحافة المكتوبة، هناك محطة إذاعية واحدة فقط، هي راديو ليختنشتاين، التي أضحت منذ عام 2003 تابعة للهيئة العامة للبث، وهي تحظى بأكثر من 50 ألف مستمع. كما توجد في الإمارة محطة تلفزيونية خاصة تملكها شركة نمساوية، وهي قناة 1 إف إل تي في، التي تم إطلاقها في عام 2008. ويمكن أيضاً لسكان ليختنشتاين الناطقين بالألمانية الاطلاع على وسائل إعلام البلدان المجاورة، مثل ألمانيا وسويسرا والنمسا.

السياق السياسي

بعدما أصبحت البلاد تشهد صدور صحيفة يومية واحدة فقط، ضعفت الروابط التقليدية الوثيقة بين الحزبين السياسيين الرئيسيين وهذه الصحيفة.، علماً أن وسائل الإعلام الخاصة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون توفر بشكل عام مساحة للآراء السياسية المتنوعة كما تتيح الفرصة للأحزاب السياسية من أجل التعبير عن مواقفها ووجهات نظرها.

الإطار القانوني

من حيث المبدأ، يتسم المشهد باحترام حرية الرأي وحرية الصحافة. ومع ذلك، فإن الصحفيين يتعرضون لضغوط كبيرة لثنيهم عن كشف الفضائح في هذه الدولة الصغيرة ذات النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي الضيق، علماً أن الأحزاب السياسية تمارس تأثيراً كبيراً على الصحيفة اليومية الوحيدة في البلاد وعلى والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، مما قد يدفع بالصحفيين إلى هاوية الرقابة الذاتية. 

السياق الاقتصادي

في ليختنشتاين، تتمثل المشكلة الرئيسية للصحافة في قلة وسائل الإعلام ومحدودية سوق الإعلانات وقلة عدد المشتركين، مما يحد من ربحية الاستثمار في الصحافة ومن الجاذبية الاقتصادية لقطاع الإعلام. وباعتبارها هيئة عامة، تتلقى إذاعة ليختنشتاين أكبر قدر من الدعم الحكومي، بينما تكتفي وسائل الإعلام الأخرى بإعانات قليلة من الدولة، وذلك في إطار دعم يهدف إلى تعزيز الجودة والتعددية، لكنه لم يحل دون إغلاق صحيفة فولكسبلات.

السياق الاجتماعي والثقافي

على غرار العديد من البلدان، تواجه ليختنشتاين انخفاضاً في اهتمام المواطنين بالأخبار، مع تزايد انعدام الثقة في وسائل الإعلام التقليدية. فمنذ عام 2021، حصلت التيارات المتطرفة على حيز أكبر من الأضواء الإعلامية في سياق جائحة كوفيد-19، ليتفاقم بالتالي تأثير الخطاب المناهض للصحافة. وبشكل عام، تعتبر بعض الجهات أيضًا أن وسائل الإعلام ليست سوى وسيلة لخدمة مصالحها الخاصة.

الأمن

في سياق جائحة كورونا، ازدادت بشكل حاد محاولات التأثير على الصحافة من قطاعات معينة من المجتمع المدني، التي انهالت على الصحفيين ووسائل الإعلام بالتهديدات أو التشهير مراراً وتكراراً. وخلال المظاهرات ضد الإجراءات الصحية المعمول بها في البلاد، تعرض الصحفيون ووسائل الإعلام لاعتداءات لفظية على نحو خطير وغير مسبوق.